كانت كالفراشات .
.. رقيقة ..هادئة... حالمة ...
كانت تجذبها الاحلام كما تنجذب الفراشات للنيران ..
. كانت تعلم ان الحلم نور ... ونيران ....
يناديها فتلبي النداء ...
jعشقه ...
تدور حوله في حلقات مقدسة ...
تقتبس من نوره و تستضيئ به
.... حتى تتلمس النيران ...
فتحترق جناحاتها و تسقط ....
اكثر ما يؤلمها انها تسقط خارج حلقات النور
كالفراشة التي ترنو الي الضوء و تتراقص حول لهيب النار ...
.فتسقط ولا تموت ..
. تستمر في النظر بحسرة الي لهيب الضوء الذي اسر قلبها الصغير ...
والذي لازال يتراقص امامها وحده دونها ....
كانت لا تمل الاحلام ...
. كانت تؤمن ان الحياة ما هي الا حلم طويل ...
نبقى فيه دائما لنبحث عن الذات ...
. كانت لا تخشى ان تستمر بالرقص جوار اللهيب فهي تسقط في كل مرة
و هي تؤمن بانها ستمتلك جناحات جديدة لتطير من جديد نجو حلم اجمل من سابقه
.... كانت تؤمن ان هناك حلم يتحقق والاف يخفقون ...
. فهي لازالت تبحث بلا ياس عن حلمها الذي سوف يكتمل
حتى راته...
ذاك الضياء المنبعث من اعماق اجمل الاحلام ....
كيف كان لها تعرف انه الضياء الكاذب..
. اكثرهم قسوة ووحشية ..
. كيف لها ان تعرف ؟؟ ... كانت تظنه شمس حياتها ....
الحلم الذي سوف يكتمل ليعوضها عن كل تلك الاحلام الضائعة ...
. عن كل تلك الصدمات التي خلفت ورائها جناحات محترقة و قلب مكلوم ....
كانت تقول :
هذه المرة مختلفة... هذه المرة انا لست وحدي ....
هناك من يشاركني الحلام ....
هناك من يراقصني ....لم اعد الوحيدة التي تحلم ....
لم تدرك حينها انه الفخ .... الفخ الذي لا يقع فيه سوى عشاق الاحلام ....
امثالها
فالرقصة لا تدوم ... و الحلم لا يكتمل ....
و هو لا يحترق مثلها .... و لا يترك لها الفرصة لتستعيد جناحاتها .....
او قلبها ..... لم يترك لها شئ ....
اصبحت كتلك الفراشة التي تنظر للهيب الضوء وهو يشتعل و يتوهج ... وهي تحتضر و تموت ...
لا تملك حتى الامل ان ياتي من يعيد لها روحها المسلوبة ....
و لا ان يكمل حلمها المحروق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق