خيال

هل تسمعني ...
ثم صمت ...وأنت ؟ 
أين أنت
*******
لاأسمعك ..هل تحدثني ؟
هل تخبرني عن ليلتك كيف كانت ؟
هل تقرأ أشعاري المجنونة وتحبني 
كما أحب ليلي ؟
هل تتحدث ؟
أسمعك ..بوضوح وأنت كحبل بعيد لم أره إلا 
في أحلامي 
أنا أثرثر الآن ..أنظر إلي ..إني أغني مثل الريح للغياب 
لترى صباحك طائراً فرحاً لم ياتٍ الآ معي

هل تسمعني ؟؟ 
كأني أراك تنظر للفراغ ..تتطلع لكل الاشياء إلا لي ...
كأني أخاطب خيالات مسكونة بحضورك ولا أأخاطبك ...
أني أصرخ الآن ..
وأتناثر حباً كالبلور عندما يزوره الندى ..
هل تراني ؟
هل تلمح بكائي عند طرف صوتي 
هل تفهم الغاز أصابعي وهي تزيل الغبار عن أشياك ...
وتقلق من ولعك بالأشياء كلها الا بي ..
هاأنا أمسك باهتمامك ..
أكتب لك على كفك أنا هي ...
فتأملني ...

هل تسمعني ..
لاتنسى صوتي ..
ولا تتعمد الغياب عند وجودي ..
فأنا الحنين الذي لم تغيبه الذكريات ...
ولم تلتمع بين جوانبه المظلمة
الا محطات صدقه الكثيرة..
أني أحدثك يصمتي ..وأنت لاتسمع صمتي 
تماما كما لاتسمع ثرثرتي ..
أسألك لأخر مرة ..هل تسمعني ؟
وأنت هنا ..هنا قريبا كالشمس ..
لاتسمع إلا لبدايات باهته ..
ولاتعترف بنهايات مجنونة ..
لاتسمعني ..
يكفي أن الملم ثوب ذاتي ..وأنصرف لرائع أخرس
وثارثاره مثلي أن أسمعه 

منال سالم 

 هل تسمعني ؟؟